عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني صالح بن رستم مولى بني هاشم ، عن عبد الله بن حوالة الأزدي أنه قال : يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه فلو علمت أنك تبقى ما اخترت على قربك شيئا قال : «عليك بالشام» فلما رأى كراهتي للشام قال : «أتدرون ما يقول الله تعالى في الشام؟ يقول : يا شام أنتي صفوتي من بلادي ، أدخل فيك خيرتي من عبادي ، إن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام وأهله» [١٤٠].
كتبت إلى أبي زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ، أنبأنا محمد بن عبد الله التاجر ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، أنبأنا الوليد بن حمّاد الرّملي ، أنبأنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، نا بشر بن عون ، أنبأنا بكّار بن تميم ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يقول لحذيفة بن اليمان ومعاذ بن جبل وهما يستشيرونه في المنزل فأومأ إلى الشام ، ثم سألاه فأومى إلى الشام ، ثم سألاه فأومى إلى الشام ، وقال : «عليكم [بالشام](١) فإنها صفوة الله تعالى من بلاده يسكنها خيرته من عباده ، فمن (٢) أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام وأهله».
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، وحدثني أبو مسعود الأصبهاني ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، أنبأنا خير بن عرفة المصري ، أنبأنا إبراهيم بن حارث العسقلاني حين (٣) أدم ، أنبأنا حفص بن ميسرة عن مقاتل بن حيان عن الضّحّاك بن مزاحم ، عن عطاء الخراساني ، عن أنس بن مالك قال : [قلت للنبي صلىاللهعليهوسلم](٤) يا رسول الله أين الناس يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «في خير أرض الله وأحبها إليه : الشام ؛ وهي أرض فلسطين ـ والإسكندرية من خير الأرضين ـ المقتولون فيها لا يبعثهم الله إلى غيرها ، فيها قتلوا وفيها يبعثون ، ومنها يحشرون ، ومنها يدخلون الجنة» [١٤١].
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبيد القوي الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، نا سليمان بن أيوب الرازي ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن
__________________
(١) زيادة عن خع.
(٢) بالأصل : «فمن أتى ... ولينشق من عذره» والمثبت عن المطبوعة المجلدة الأولى وقد تقدم الحديث.
(٣) كذا.
(٤) زيادة عن مختصر ابن منظور ١ / ٥٩.