وحدثني أبو البركات ابن أبي طاهر الفقيه قال : أنبأنا أبو القاسم الحنّائي ، نا عبد الوهاب الكلابي ، نا أحمد بن عمير بن يوسف نا عمرو (١) بن عثمان الحمصي ، أنبأنا ابن لهيعة ، عن جابر بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن موسى بن طريف : أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال لكعب : ما يمنعك أن تسكن المدينة وهي هجرة رسول الله عليه الصّلاة والسّلام وموضع قبره؟ قال : إني أجد في كتاب الله المنزل أن الشام كنز الله في الأرض وبها كنزه من عباده.
أخبرنا أبو طاهر إسماعيل بن نصر بن أبي نصر الطوسي ـ إجازة ـ شافهني بها لفظا ، ثم حدّثني أبو القاسم وهب بن سلمان السلمي الفقيه عنه ، أنبأنا أبو المعالي الشرفي المشرف بن المرجّا بن إبراهيم المقدسي بصور سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، أنبأنا الحسن بن محمد بن أحمد الغسّاني بصيدا ، نا أبو عمران موسى بن عبد الرحمن ، ثنا الحسين بن السميدع ، نا محمد بن المبارك الصوري ، نا إسماعيل ابن عياش ، عن أبي بكر بن أبي مريم (٢) بن عبد الله بن مريم [عن](٣) حسين بن عبيد ، عن كعب قال : أحب ـ يعني ـ البلاد إلى الله تعالى الشام ، وأحب الشام إلى الله تعالى القدس [وأحب القدس](٤) إلى الله تعالى جبل نابلس ليأتين على الناس زمان يتماسحونه بالحبال بينهم صوابه حبيب بن عبيد.
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، وأبو القاسم الحسين بن أحمد بن عبد الصمد بن تميم ، وأبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات الخشوعي ، قالوا : أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جرير بن أحمد بن خميس السّلماسي ، أنبأنا أبو الحسن المظفر بن الحسن ، نا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، أنبأنا أبو حفص عمرو بن عثمان بن كثير ، أنبأنا أبو المغيرة ، حدثني الغاز بن جبلة ، حدثني الوليد بن عامر اليزني [عن كعب](٥) أنه كان يقول : يا أهل الشام إن الناس يريدون أن يضعوكم والله يرفعكم والله تعالى يتعاهدكم كما
__________________
(١) بالأصل : «يوسف بن عمر» والتصحيح عن المجلدة الأولى.
(٢) كذا ورد بالأصل وخع ، وهو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم (تقريب).
(٣) سقطت من الأصل وخع.
(٤) زيادة عن خع ومختصر ابن منظور ١ / ٦٠.
(٥) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن مختصر ابن منظور ١ / ٦٠.