يتعاهد الرجل نبله في كنانته ، لأنها أحبّ أرضه إليه ، يسكنها أحب خلقه إليه ، من دخلها مرحوم ومن خرج منها فهو مغبون.
أنبأنا أبو الوحش سبيع (١) بن المسلّم ، وأبو تراب حمدان بن أحمد المقرءان قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد [بن] علي الحافظ ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أحمد بن رزقويه ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن الحداد ، نا الحسن بن علي القطان [نا] إسماعيل بن عيسى ، أنبأنا سعيد بن يعلى بن [أبي] عروبة ، قال : بلغني ، عن كعب أنه قال : مكتوب في التوراة : إن الشام كنز الله عزوجل يسكنها كنزه من عباده. يعني بها قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي الصوري ـ ونقلته من خطه ـ أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا علي بن إبراهيم الحافظ البزاز بالبصرة ، نا أبو بكر يزيد بن إسماعيل بن عمر الخلّال ، نا العباس بن عبد الله بن أبي عيسى التّرقفي (٢) ، نا أحمد بن كثير المصّيصي ، نا إسماعيل بن [أبي](٣) خالد ، عن محمد بن عمرو أو عمر شك أبو محمد يعني العباس. قال ابن كثير : وأراني سمعته منه ، عن وهب بن منبّه قال : إني لأجد ترداد الشام في الكتب حتى كأنه ليس لله تعالى حاجة إلّا بالشام.
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن علي بن أبي العلاء ، أنبأنا الخطيب أبو بكر أحمد بن علي ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، قال : قرئ على أبي بكر محمد بن أحمد بن النّضر بن بنت معاوية بن عمر ، نا معاوية بن عمرو بن المهلّب الأزدي عن إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري عن الأوزاعي عن ثابت بن معبد قال : قال الله تعالى : يا شام أنت خيرتي من أرضي أسكنك خيرتي من عبادي.
قرأناه على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيّوية ،
__________________
(١) بالأصل وخع : «أبو الحوش سميع» والصواب عن معرفة القراء للذهبي ١ / ٤٠٥.
(٢) هذه النسبة إلى ترقف ، قال السمعاني : وظني أنها من أعمال واسط (الأنساب) وسقط عيسى من المطبوعة ١ / ١١٠.
(٣) عن الكاشف للذهبي.