قالوا : أنبأنا يحيى بن إسحاق ، نا يحيى بن أيوب ، حدثني يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه عن زيد بن ثابت قال : كنا حول رسول الله صلىاللهعليهوسلم نؤلف القرآن إذ قال : «طوبى» فقيل له : ولم؟ قال : «إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها» [١٤٥].
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري ، أنبأنا أبو أحمد إسماعيل بن عمرو بن راشد المقرئ الحداد ، وأبو الحسن علي بن عيسى بن معروف بن سليمان الهمداني بقراءتي عليهما ، قالا : أنبأنا أبو الخطيب بن أحمد بن محمد الشافعي ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو العباس عبد الله بن أحمد بن عديس الدمشقي ـ إملاء ـ قال : أنبأنا إبراهيم بن يعقوب ، أنبأنا يحيى فذكره.
وأمّا حديث عمرو : فأخبرناه أبو علي الحداد وجماعة ـ إجازة ـ قالوا : أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة (١) ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن رشدين المصري ، نا حرملة بن يحيى [نا] ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن (٢) شماسة أنه سمع زيد بن ثابت يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن عنده : «طوبى للشام» قلنا : ما باله يا رسول الله؟ قال : «إن الرحمن (٣) لباسط رحمته عليه» [١٤٦] ورواه عن ابن لهيعة الوليد بن مسلم والحسن بن موسى الأشيب.
فأمّا حديث الوليد : فأخبرتنا به فاطمة بنت ناصر العلوية ، قالت : قرئ على أبي قاسم سبط بحرويه ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو عبلة بن يحيى يعلى ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن شماسة ، عن زيد بن ثابت ، قال : كنا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما فقال : «طوبى للشام» فقلنا : ما ذاك يا رسول الله؟ قال : «تيك ملائكة [الرحمن](٤) عزوجل باسطوا أجنحتها على الشام» [١٤٧].
__________________
(١) بالأصل وخع : «يزيد» وفي المطبوعة : «زيدة» تحريف.
(٢) بالأصل وخع : «أبي» تحريف.
(٣) كذا وردت العبارة بالأصل وخع ، وفي المطبوعة ١ / ١١٤ بهذا الإسناد : إن ملائكة الرحمن لباسطة أجنحتها عليه.
(٤) زيادة عن خع ، وفي المجلدة الأولى المطبوعة : ملائكة الله.