الحسين بن السّمسار الحافظ ، أنا محمد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا معاوية بن يحيى ، نا سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر ، عن يزيد بن شريح ، عن كعب الأحبار قال : إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إلى العريش.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، نا أبو علي بن الحسن بن حبيب ، نا أبو قرصافة (١) ، نا أبو عمر الضرير ، نا محمد بن عياض ، نا إسماعيل بن عياش ، عن من حدثه عن كعب قال : بارك الله في الشام من الفرات إلى العريش وخص بالقدس من أرض فحص إلى رفح (٢).
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الداراني ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد الإسفرايني ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد الواسطي الخطيب ، أنا أبو العباس أحمد بن عمر بن عبد الملك بن يونس (٣) ، نا عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد نا ابن جابر ، حدثني عقبة بن وشاح حديثا أسنده قال : ما ينقص من الأرضين يزاد في الشام ، وما ينقص من الشام يزاد في فلسطين.
أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن علي بن محمود ، نا علي بن أحمد بن زهير ، نا علي بن محمد بن شجاع ، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر ، نا أبو الفضل العباس بن بيهس ـ بمصر ـ نا أحمد بن ثابت بن زيد ، نا أبو حميد أحمد بن محمد بن المغيرة ، نا يحيى بن سعيد القطان (٤) ، نا علي بن همّام ، عن كعب قال : جاء إليه رجل فقال : إني أريد الخروج ابتغى فضل الله قال : عليك بالشام فإنه ما نقص من بركة الأرضين يزاد بالشام.
__________________
(١) هو حبذرة بن خيشنة ، صحابي ، نزل الشام مشهور بكنيته (تقريب التهذيب).
(٢) العريش : بفتح أوله ، مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم.
وفحص : بفتح أوله وسكون ثانيه وهو كل موضع يسكن سهلا كان أو جبلا ، بشرط أن يزرع (ياقوت) ولم أجد فيما لدي ما يفيد ، فلعل الاسم : «فحص» عام لكل موضع يزرع.
ورفح : بفتح أوله وثانيه منزل في طريق مصر بعد الداروم بينه وبين عسقلان يومان للقاصد مصر.
(٣) الأصل وخع ، وفي المطبوعة : مؤنس.
(٤) في خع : العطار.