أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ـ لفظا ـ أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البزاز المعروف بابن الشيخ بالبصرة ، نا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي خ.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، نا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، قالا : نا يعقوب بن سفيان ، نا قبيصة بن عقبة ، نا سفيان ، عن زياد بن علاقة ، عن ثابت بن قطبة ، قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول :
إنكم بحيث تبلبلت الألسن بين بابل والحيرة (١). وإن تسعة أعشار الخير بالشام وعشرا (٢) بغيرها ، وإن تسعة أعشار الشر بغيرها وعشرا (٣) بها.
وفي حديث عبد الله بن جعفر : وعشر من الشر بها. وزاد : وسيأتي عليكم زمان يكون أحب مال الرجل فيه أحمرة ينتقل عليها إلى الشام.
خالفه زائدة بن قدامة فروه عن زياد ، عن قطبة بن مالك.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن عبد الله بن البنا ، عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل قراءة ح.
قال : وأنا أبو نعيم محمد [بن عبد الواحد الواسطي ـ إجازة ـ أنا علي بن محمد بن خزفة (٤) الصّيدلاني قالا : أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمّد](٥) الزّعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا معاوية بن عمرو ، نا زائدة ، نا زياد بن علاقة ، عن قطبة بن مالك ، عن ابن مسعود قال : تعلمنّ أنكم من حيث اختلف الألسن من بين بابل والحيرة. تعلمنّ أن تسعة أعشار الخير وعشرا واحدا من الشر بالشام ، تعلمنّ أن تسعة أعشار الشر وعشرا واحدا من الخير بما سواها.
تابعه يحيى بن أبي بكير الكرماني عن زائدة.
__________________
(١) الحيرة : مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة ، على موضع يقال له النجف (ياقوت).
(٢) بالأصل وخع «وعشر» خطأ.
(٣) بالأصل وخع «وعشر» خطأ.
(٤) بالأصل «حزفه» وفي خع «خرفه» والمثبت والضبط عن التبصير ١ / ٤٢٩.
(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن خع.
والصيدلاني : هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب).