منه؟» [٢٠٦] قال : إذا ألحق بالشام ، فإن الشام أرض الهجرة وأرض المحشر وأرض الأنبياء فذكر الحديث.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو المعالي أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الرونج المعروف بابن الحاجب ببغداد ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين بن هارون ، نا أبو الطّيّب محمد بن عبد الصمد بن الحسن الدقاق ، نا أبو يحيى عيسى بن موسى بن أبي حرب الصفّار ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا شبل بن عبّاد ، قال : سمعت أبا قزعة يحدث عن عمرو بن دينار ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه أنه جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا محمد إني حلفت بعدد أصابعي أن لا أتبعك ولا أتبع دينك ، فأنشدك ما الذي بعثك الله عزوجل به؟ قال : «الإسلام ، شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصّلاة ، وتؤتي الزكاة ، أخوان بصيران لا يقبل الله عزوجل من أحد توبة ، يعني من أشرك به بعد إسلامه» قال : فما حق زوجته؟ قال : «تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تهجر إلّا في البيت ـ وأشار بيده إلى الشام ، فقال : ـ هاهنا إلى هاهنا تحشرون ركبانا ومشاة على وجوهكم يوم القيامة ، على أفواهكم الفدام ، توافون سبعين أمة أنتم خيرهم وأكرمهم على الله عزوجل ، وأوّل ما يعرب عن أحدكم فخذه» [٢٠٧].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنا أبو علي الحسن بن علي التميمي ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (١) ، نا عبد الله بن الحارث ، حدثني شبل بن عبّاد وابن أبي بكير يعني يحيى بن أبي بكير ، نا شبل بن عباد المعني قال : سمعت أبا قزعة وقال ابن أبي بكير يحدث عن عمرو بن دينار يحدث عن حكيم بن معاوية البهزي ، عن أبيه أنه قال للنبي صلىاللهعليهوسلم إني حلفت هكذا ـ ونشر أصابع يديه ـ حتى تخبرني ما الذي بعثك الله به؟ قال : «بعثني الله بالإسلام» قال : وما الإسلام؟ قال : «شهادة أن لا إله إلّا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وتقيم الصّلاة ، وتؤتي الزكاة ، أخوان نصيران لا يقبل الله من أحد توبة أشرك بعد إسلامه» قال : قلت : يا رسول الله ما حقّ زوج أحدنا عليه؟ قال : «تطعمها إذا أكلت وتكسوها
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ٤ / ٤٤٦.