أنزل الله عليه آيات من سورة بني إسرائيل بعد ما ختمت السورة : (وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً) إلى قوله : (تَحْوِيلاً)(١) فأمره الله. ولم يذكر ابن السمرقندي اسم الله تعالى بالرجوع إلى المدينة وقال : فيها محياك ومماتك ، ومنها تبعث.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أحمد بن كامل القاضي ، نا محمد بن سعد العوفي ، حدثني أبي ، عن عمي ، حدثني أبي عن جدي ، عن ابن عباس قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم قد حاصرهم ـ يعني بني النّضير ـ حتى بلغ منهم كل مبلغ ، فأعطوه ما أراد منهم ، فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم وأن يخرجهم من أرضهم ومن ديارهم وأوطانهم ، وأن يسيّرهم إلى أذرعات (٢) الشام وجعل لكل ثلاثة منهم بعيرا وسقاء والجلاء إخراجهم من أرضيهم إلى أرض أخرى.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل الجرجاني ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي ، أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي ، نا عبيد الله بن صالح البخاري ، وابن ناجية ، قالا : نا ابن أبي عمر ح.
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ، أنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن الطفال ح ثم أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النشابي ، أنا سهل بن بشر بن أحمد الإسفرايني ، أنا علي بن منير بن أحمد بن منير ، قالا : أنا محمد بن أحمد بن عبد الله الذّهلي ، نا أبو أحمد بن عبدوس ، نا ابن [أبي](٣) عمر ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصّفّار ، نا ابن ناجية ، نا محمد بن يحيى بن أبي عمر ، نا سليمان ، عن أبي سعد عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : من شك أن المحشر هاهنا يعني الشام فليقرأ هذه الآية : (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ)(٤) قال لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم يومئذ : «اخرجوا» قالوا : إلى أين؟ قال : «إلى
__________________
(١) سورة الإسراء ، الآية : ٧٦.
(٢) أذرعات : بالفتح ثم سكون وكسر الراء. بلد في أطراف الشام.
(٣) زيادة عن خع.
(٤) سورة الحشر ، الآية : ٢.