رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ففعلوا والله» وقال نبي الله صلىاللهعليهوسلم بيده هكذا ـ ثم اذروني في يوم راح (١) لعلي أضل الله ـ كذا قال عفان قال : أبي. وقال مهنى أبو شبل ، عن حمّاد : أصل الله ـ ففعلوا والله ذاك فإذا هو قائم في قبضة الله تعالى فقال : يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت (٢)؟ قال : من مخافتك. قال : فتلافاه الله عزوجل بها.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن أحمد بن باكوية ، نا بشر بن موسى ، نا الحسن بن موسى الأشيب ، نا حمّاد بن سلمة ، نا أبو قزعة الباهلي ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تحشرون هاهنا ـ وأومأ بيده نحو الشام ـ مشاة وركبانا وعلى وجوهكم ، وتعرضون على الله وعلى وجوهكم الفدام وأول ما يعرب عن أحدكم فخذه» وتلا رسول الله صلىاللهعليهوسلم (وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ)(٣) [٢١٠].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا يزيد ، أنا بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال : قلت : يا رسول الله أين تأمرني؟ قال : «هاهنا» ونحا بيده نحو الشام قال : «إنكم تحشرون رجالا وركبانا وتجرون على وجوهكم» [٢١١].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد ـ إجازة ـ قالا : نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم : أن اليهود أتوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما فقالوا : يا أبا القاسم ، إن كنت صادقا أنك نبيّ فالحق بالشام ، فإن الشام أرض المحشر وأرض الأنبياء. فصدّق ـ زاد ابن السمرقندي : رسول الله ، ثم اتفقا فقالا : ـ قالوا فغزا غزوة تبوك لا يريد إلّا الشام ، فلما بلغ تبوك
__________________
(١) في مسند أحمد : «في يوم ريح» ، ويوم راح : شديد الريح.
(٢) في مسند أحمد : ما صنعت.
(٣) سورة السجدة ، الآية : ٢٢.