الله عزوجل على كل حال ، ويوضئون أطرافهم ، ويأتزرون على أنصافهم. قلوبهم أناجيلهم ، يصلّون الصلاة لوقتها ولو كانوا على ظهر كناسة (١) رهبان بالليل ليوث بالنهار.
ورواه أبو عوانة الوضاح عن عبد الملك.
وأخبرناه أبو الفضل محمد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو بكر أحمد بن يحيى ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى الهرويون ، قالوا : أخبرنا أبو الحسن الداودي ، أنا أبو محمد عبد الله بن حموية السرخسي ، أنبأ عيسى بن عمر السمرقندي ، أنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، أنا زيد بن عوف ، نا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير ، عن ذكوان أبي صالح عن كعب : في السطر الأول : محمد رسول الله عبدي المختار ، لا فظّ ولا غليظ ، ولا صخّاب في الأسواق ، ولا يجزئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر. مولده بمكة ، وهجرته بطيبة ، وملكه بالشام.
وفي السطر الثاني : محمد رسول الله ، أمته الحمّادون ، يحمدون الله في السرّاء والضراء ، يحمدون الله في كل منزلة ، ويكبّرونه على كل شرف. رعاة الشمس ، يصلّون الصلاة إذا جاء وقتها ، ولو كانوا على رأس كناسة ويأتزرون على أوساطهم ، ويوضئون أطرافهم ، وأصواتهم بالليل في جو السّماء ، كأصوات النحل.
رواه أبو الربيع السمتي عن أبي عوانة فقال : عن عاصم بدلا من عبد الملك.
أخبرناه أبو محمد بن إبراهيم بن محمد بن سعدوية المزكي ، أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فنا ، أنا أبو بكر محمد بن هارون الرّوياني ، نا خالد بن يوسف بن خالد أبو الربيع السّمتي (٢) ، نا أبو عوانة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن كعب قال : مكتوب في التوراة : محمد عبدي المختار لا فظّ ولا غليظ ولا سخّاب في الأسواق ، ولا يجزئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر مولده بمكة ، ومهاجره بطيبة ، وملكه بالشام.
__________________
(١) كناسة بالضم القمامة.
(٢) السّمتي بفتح السين وسكون الميم ، هذه النسبة إلى السمت والهيئة. (الأنساب) وفي المطبوعة : السمني تحريف.