فرعون صاحب الروم فقال : أين تسكن؟ قال : الشام ، قال : أنفقها عليك وعلى أهلك وجيرتك (١) فإن الرجل من أهل الشام يشتري بدرهم لحما لأهله فيكون له سبع مائة درهم. وذكر الحديث.
وجدت بخط أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي ، أخبرني أبو العباس محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ، نا جدي أحمد بن محمد بن يحيى ، نا أبي عن أبيه يحيى بن حمزة ، حدثني سفيان الثوري عن طعمة بن عمرو الجعفري ، عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي قال : قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص : إن لي رحما وقرابة وإن منزلي قد نبا بي بالعراق والحجاز. قال [أرضى](٢) له ما أرضى لنفسي ولولدي. عليك دمشق ، عليك دمشق ، ثم عليك بمدينة الأسباط بانياس فإنها مباركة السهل والجبل ، يعيش أهلها بغير الحجرين الذهب والفضة. نقل (٣) الله عنها أهلها حين بدلوا تطهيرا لها وإن البركة عشر بركات خص الله بانياس من ذلك ببركتين ، لا يعيل ساكنها يعيش من برها وبحرها ، وإذا وقعت الفتن كانت بها أخف منها في غيرها. فاتخذها وارتدّ بها فو الله لفدّان بها أحب إليّ من عشرين بالوهط. والوهط بالطائف.
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا تمام بن محمد ـ إجازة ، إن لم يكن قراءة ـ أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يعقوب المعدّل ، نا يحيى بن محمد بن سهل ، نا محمد بن يعقوب ، نا أبو اليمان ، نا أبو المغيرة ، نا صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد : أن معاوية بن أبي سفيان قال لكعب الأحبار : أحمص أعجب إليك أم دمشق؟ فقال كعب : لمربض ثور بدمشق خير من دار عظيمة بحمص.
كذا قال ، حدثنا أبو اليمان ، نا أبو المغيرة وذكر أبي المغيرة مزيد في الإسناد. فإن أبا اليمان صاحب صفوان ابن عمرو.
__________________
(١) عن خع وبالأصل «وخيرتك».
(٢) زيادة عن خع ومختصر ابن منظور ١ / ١٠١ وفيه : «لك» بدل «له».
(٣) بدون نقط في الأصل وخع ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.