حدثنا سعيد الجريري ، أن مطرفا قال : قال لي عمران بن جبير إني أحدثك الحديث أرجو أن ينفعك الله به ، قال : فإني أراك تحب الجماعة. قال : قلت : إني والله لأنا أحرص على الجماعة من الأرملة. إني إذا كانت الجماعة عرفت وجهي. قال : فقال عمران : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لن تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ـ أو على الحق ظاهرين ـ لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله ـ أو قال حتى تقوم الساعة ـ قال : وقال : نظرت في هذه العصابة فوجدتهم أهل الشام [٣٠٣].
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن الحسين بن علي العلوية ، أنا إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، أنا زهير ، نا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي (١) عن ثوبان أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله زوى (٢) لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها. وأعطاني الكثير (٣) من الأحمر والأبيض. وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها. وإني سألت ربي لأمتي لا يهلكهم بسيئة (٤) ولا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فيسبيهم (٥) ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها. حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يفني بعضا وبعضهم يسبي بعضا. وإنه سترجع قبائل من أمتي إلى الشرك وعبادة الأوثان. وإن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلّين ، وإنهم إذا وضعوا السيف فيهم لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة. وإنه سيخرج من أمتي دجالون كذّابون قريب من ثلاثين. وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي. ولا يزال طائفة من أمّتي على الحق منصورة حتى يأتي أمر الله» [٣٠٤].
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن جعفر بن المنادى ، قال : رواه المؤمل بن إسماعيل وسليمان بن حرب وغيرهما ، عن حماد بن زيد ، يعني عن أيوب ، عن أبي قلابة كذلك ، إلّا أن في رواية المؤمل : ولتعبدن قبائل من أمتي الأصنام.
__________________
(١) هو عمرو بن مرثد ، أبو أسماء الرّحبي ، الدمشقي ، ويقال اسمه عبد الله (تقريب التهذيب).
(٢) زوى : جمع.
(٣) في مختصر ابن منظور ١ / ١٠٥ : الكنزين الأحمر والأبيض.
(٤) في مختصر ابن منظور : بسنة.
(٥) في مختصر ابن منظور : فيستبيحهم.