كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ، ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة. فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه. ثم ينشأ رجلا من قريش أخواله كلب ، فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم ، وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب ، فيقسم المال ويعمل فيهم بسنّة نبيّهم صلىاللهعليهوسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين ، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون» [٣٣٧].
قال أبو داود : وقال بعضهم عن هشام : تسع سنين. قالا : ونا أبو داود ، نا هارون بن عبد الله ، نا عبد الصمد ، عن همّام ، عن قتادة بهذا الحديث قال : تسع سنين.
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (١) ، نا عبد الصمد وحرمي المعنى قالا : نا هشام ، عن قتادة ، عن أبي الخليل ، عن صاحب له ، عن أم سلمة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام. فيبعث إليهم جيش من الشام فيخسف بهم بالبيداء ، فإذا رأى الناس ذلك أتته أبدال الشام وعصائب العراق فيبايعونه. ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب ، فيبعث إليه المكي بعثا ، فيظهرون عليهم ، وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب. فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلىاللهعليهوسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض يمكث [تسع سنين»](٢) [٣٣٨] قال حرمي : أو سبع.
رواه غيرهم عن هشام وسمّى الرجل مجاهدا.
أخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري ، أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.
وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية ، قالت : أنا إبراهيم بن منصور
__________________
(١) مسند أحمد ٦ / ٣١٦.
(٢) زيادة عن مسند أحمد.