خامسا فخلق فيه البهائم والوحش ، ثم خلق الجمعة فخلق فيه آدم والأمهات وفرغ تبارك وتعالى يوم السبت. ثمّ قرأ ابن عباس (أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)(١) الآية كلها.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وعبد الباقي محمد بن غالب أبو منصور ، وأنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلّص ، نا عمرو ـ وهو ـ ابن (٢) العلاء المقرئ : كانت العرب في الجاهلية يسمون الأحد أول ، والاثنين أهون ، والثلاثاء دبار (٣) ، والأربعاء كبار (٤) ، والخميس مؤنس ، والجمعة عروبة والسبت سيار.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب بن العطار قالا : أنبأنا أبو طاهر المخلّص أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى السكري ، أنا أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقري (٥) الأصمعي قال : كان أبو عمرو بن العلاء يقول : إنما سميّ المحرّم لأن القتال حرم فيه ، وصفر لأن العرب كانت تنزل فيه بلادا يقال لها صفر ، وشهرا ربيع كانوا يربعون [فيهما](٦) وجماديان (٧) كان يجمد فيهما الماء ورجب كانوا يرجبون فيه النخل ، وشعبان شعب فيه القبائل ، ورمضان رمضت فيه الفصال من الحرّ ، وشوّال شالت الإبل بأذنابها للضرب (٨) وذو القعدة قعدوا فيه عن القتال ، وذو الحجّة كانوا يحجون فيه. فأما أول السنة فالمحرّم.
أخبرنا أبو غالب أحمد (١) وأبو عبد الله يحيى أي ابنا الحسن بن البنا قالا : أنبأنا أبو
__________________
(١) سورة السجدة ، الآية : ٩.
(٢) عن خع وبالأصل : «أبو».
(٣) بالأصل وخع : «بار» والمثبت عن مختصر ابن منظور ١ / ٣٦.
(٤) في خع ومختصر ابن منظور ١ / ٣٦ «جبار» ، وقد ورد الأربعاء مرتين بالأصل ولم يذكر الخميس ، وهو سبق قلم من الناسخ.
(٥) بالأصل «أبو يعلى بن زكريا» وفي المطبوعة : البصري بدل المنقري.
(٦) زيادة عن خع.
(٧) بالأصل : «وجمادتا» وفي خع : «وجماتا» والمثبت عن مختصر ابن منظور ١ / ٣٦.
(٨) كذا بالأصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور والمطبوعة : للضراب.