باب
ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمد ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الفرج بن البرامي ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو القاسم بن عثمان ، أنبأنا ابن أبي السائب يعني عبد العزيز بن الوليد ، قال : سمعت أبا بكر يذكر عن مكحول : أنه كان إذا أطفئت قناديل المسجد ـ يعني مسجد دمشق ـ سدّ أنفه وقال : يعتري من رائحته المسك.
قال : وأنبأنا ابن البرامي ، أنا إسماعيل بن إبراهيم بن زياد ، وأنبأنا ابن المنفق ، أنبأنا أبي ، عن عبد الرحيم الأنصاري وسمعته يقول : سمعت الأعراب وهم يزورون المسجد يقولون لا صلاة بعد القائلة (١) يعني [الدرة](٢) قلت له أرأيت القليلة. فقال : نعم كانت تضيء مثل السراج قلت : من أخذها؟ قال : ما سمعت المثل ، منصور سرق القلة وسليمان شرب المرة.
منصور الأمير ، وسليمان صاحب الشرطة [سليمان هو الأمير وهو ابن المنصور ومنصور صاحب شرطته](٣) كذا هو في نسخة أخرى بخط عبد العزيز.
وذلك أن الأمير (٤) كان يحب البلّور فكتب إلى صاحب شرطة والي دمشق أن ينفذ إليه القليلة ، فصرفها ليلا (٥) ووجهها إليه. فلما قتل المأمون الأمين رد القليلة إلى دمشق
__________________
(١) في المختصر ١ / ٢٧١ القليلة.
(٢) الزيادة عن المطبوعة ، سقطت من الأصل وخع.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من المطبوعة ٢ / ٤٥.
(٤) كذا بالأصل وخع وفي المختصر ١ / ٢٧١ الأمين.
(٥) في المختصر : «فسرقها ليلا» وفي المطبوعة : فصرفها ليلة.