باب
ذكر بعث النبي صلىاللهعليهوسلم أسامة قبل [الموت](١)
وأمره إيّاه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد ، نا أبو عبيدة السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، نا عبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجزع الأنصاري ، عن عبيد بن حنين (٢) مولى النبي صلىاللهعليهوسلم ، عن أبي مويهبة (٣) مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال (٤) : رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة بعد ما قضى حجة التمام ، فتحلّل به السير وضرب على الناس بعثا ، وأمّر عليهم أسامة بن زيد ، أمره أن يوطئ آبل الزيت من مشارف الشام بالأردن ، فقال المنافقون في ذلك ورد عليهم النبي صلىاللهعليهوسلم «إنه لخليق لها ، أي حقيق بالإمارة ، ولئن قلتم فيه لقد قلتم في أبيه من قبله ، وإن كان لها لخليقا» [٤٤١]. وطارت الأخبار لتحلل السير بالنبي صلىاللهعليهوسلم ، أن النبي صلىاللهعليهوسلم قد اشتكا. ووثب الأسود باليمن ، ومسيلمة باليمامة. وجاء النبي صلىاللهعليهوسلم الخبر عنهما ، ثم وثب طليحة في بلاد بني أسد بعد ما أفاق النبي صلىاللهعليهوسلم ثم اشتكا في المحرم وجعه الذي توفاه جلّ وعزّ فيه.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن عبد الله بن سيف ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف ، ثنا طلحة بن الأعلم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان
__________________
(١) زيادة عن خع.
(٢) ضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب.
(٣) ويقال أبو موهبة وأبو موهوبة (الإصابة).
(٤) الخبر في الطبري ٣ / ١٨٤ أحداث سنة ١١.