باب
ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز همّ برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة قالا : أنبأنا عبد العزيز بن أحمد (١) ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمارة ، أنا أحمد (٢) بن المعلّى.
قال تمام : وأخبرني يحيى بن عبد الله بن الحارث ، أنبأنا عبد الرحيم (٣) بن عمر ، أنبأنا ابن المعلّى ، أنا أحمد بن العباس ، أنا ضمرة (٤) ، عن علي بن أبي حملة (٥).
أنه لما ولي عمر بن عبد العزيز قالوا ـ يعني نصارى دمشق ـ : يا أمير المؤمنين قد علمت حال كنيستنا. قال : إنها صارت ما ترون. فعوّضهم كنيسة من كنائس دمشق لم تكن في صلحهم يقال لها كنيسة توما.
قال ابن المعلّى : وبلغني عن الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، وغيره :
أنّ النصارى رفعوا إلى عمر بن عبد العزيز ما أخذوا عليه العهد في كنائسهم : لا تهدم ولا تسكن وجاءوا بكتابهم إليه وكلّمهم عمر ورفع (٦) لهم في الثمن ، حتى بلغ مائة ألف دينار. فأبوا. فكتب عمر إلى محمّد بن سويد الفهري (٧) أن يدفع إليهم كنيستهم إلّا
__________________
(١) بالأصل وخع : حمزة تحريف.
(٢) بالأصل وخع : حمزة خطأ.
(٣) بالأصل وخع : «عبد الرحمن» خطأ ، وقد تقدم مرارا.
(٤) بالأصل وخع : حمزة ، خطأ ، وهو ضمرة بن ربيعة ، انظر تقريب التهذيب.
(٥) بالأصل «ملة» وفي خع : «مملة» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت عن التبصير ، وعنه ضبطت ١ / ٢٦٦.
(٦) بالأصل «ووقع» والمثبت عن خع ومختصر ابن منظور ١ / ٢٦٨.
(٧) بالأصل وخع : «النهري» والمثبت عن مختصر ابن منظور.