منبر. قال : فأقمت بسلسلة (١) ، وذلك أن جبريل عليهالسلام عرض على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكر سواحل الشام ، فعرض عليه سلسلة فوجدها مكتوب : في أسفله بأن غدر وفي جنة المأوى (٢).
قال عبد الله بن مسعود : أقمت فيها ثلاثا اقتصرت (٣) الصّلاة. والقصر فيها كمن أتم الصّلاة سبعين سنة.
قال أبو الدّرداء : فصلّيت فيها أربع ركعات قرأت في الركعة الأولى الحمد لله (٤) ، وقل هو الله أحد (٥) ، وفي الثانية الحمد لله وإذا جاء نصر الله (٦) ، وفي الثالثة الحمد لله ، وقل يا أيها الكافرون (٧) وفي الرابعة الحمد لله وإذا زلزلت الأرض زلزالها (٨) وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكره وحدّث به.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني (٩) ، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو علي الحسن بن يحيى القرشي ، أنبأنا إبراهيم اليماني (١٠) ، قال : قدمت من اليمن فأتيت سفيان الثوري فقلت : يا أبا عبد الله ، إني جعلت في نفسي أن أنزل جدّة فأرابط بها كل سنة ، وأعتمر في كل شهر عمرة ، وأحج في كل سنة حجّة وأقرب من أهلي (١١) أحياء أحب إليك أم آتي الشام؟
فقال لي : يا أخا أهل اليمن عليك بسواحل أهل الشام ، عليك بسواحل أهل الشام ، عليك بسواحل أهل الشام ، فإن هذا البيت يحجه في كل عام مائة ألف ومائتا ألف
__________________
(١) عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٨٨ وبالأصل وخع : سلسلة.
(٢) كذا وردت العبارة بالأصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور : «فوجدها مكتوبة في أسكفة باب عدن وهي جنة المأوى» وفي المطبوعة : «فوجدها مكتوب في أسفلها بأنها عدن وهي جنة المأوى.
(٣) في مختصر ابن منظور : فقصرت.
(٤) سورة الفاتحة.
(٥) سورة الإخلاص.
(٦) سورة النصر.
(٧) سورة الكافرون.
(٨) سورة الزلزلة.
(٩) بالأصل وخع : «الحسين» والصواب عن المطبوعة.
(١٠) بالأصل وخع «التمامي» تحريف والصواب عن مختصر ابن منظور.
(١١) بالأصل وخع : «أهل» والمثبت عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٨٩.