مُصَفَّداً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَهَ وَرَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ ... )(١) .
وهو القائل أيضاً : ( وَاللَّهَ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَهَ فِي نَمْلَةٍ اَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ ) .
هذه هي الصفة الإلهيّة ، والخُلق الربّاني العدل الذي هو من أشرف الفضائل .
وهؤلاء أهل البيت عليهمالسلام الذي هم المَثَل الأعلى لهذه المزيّة ، والصفة السنيّة .
وعلينا أن نسير في هداههم في جميع أفعالنا وأقوالنا ، وفي جميع اُمور حياتنا .
أقول : وما أبعد ما بين عدل عليّ عليهالسلام هذا وبين جشع عثمان واستئثاره بأموال المسلمين لنفسه ولقومه يخضم مال الله خضم الإبل نبتة الربيع ، ويتصرّف فيه كيف شاء ولمَن شاء بلا رادعٍ ولا مانع حتّى اعترض عليه الناس .
فقال في جوابهم بلا حياء ولا إباء : ـ ( هذا مال الله أعطيته من شئت وأمنعه من شئت )(٢) .
وتلاحظ صورة وافية من قطايعه وما أعطاه من بيت مال المسلمين لمن يهواهم من قومه وأتباعه مجموعةً وأتباعه مجموعةً في كتاب الغدير الشريف(٣) ، ممّا أثبته نفس العامّة في كتبهم .
وهذه جملةً منها نذكر نصّاً في الجدول التالي ، ليُعرف ماذا حدث في ميزان العدل بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ويُعرف شيءٌ من عدل عليّ عليهالسلام وظلم غيره : ـ
العطايا والمبالغ بدينار ذهب |
الشخص |
٥٠٠٠٠٠ |
مروان بن الحكم ( صهره ) |
١٠٠٠٠٠ |
عبد الله بن أبي سرح ( أخوه الرضاعي ) |
__________________________________
(١) نهج البلاغة / الخطبة ٢٢٤ .
(٢) أنساب الأشراف / ج ٥ / ص ٨٨ .
(٣) الغدير / ج ٨ / ص ٢٨٦ .