في الدُّنيا والآخرة ... )(١) .
وعن الإمام الباقر عليهالسلام : ـ ( من كَظَم غيظاً وهو يقدر على إمضاءه حشا الله قلبه أمناً وإيماناً يوم القيامة )(٢) .
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : ـ ( ما من جرعةٍ يتجرّعها العبد أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من جرعة غيظٍ يتجرّعها عبد تردّدها في قلبه ، إمّا بصبرٍ وإمّا بحلم )(٣) .
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله : ـ ( مَن كَظَمَ غيظاً وهو يقدر على إنفاذه ، وحَلُم عنه أعطاه الله أجر شهيد )(٤) .
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : ثلاث من كُنّ فيه استكمل خصال الإيمان ( وإذا كمل الإيمان حَسُن الأخلاق ) :
مَن صَبَرَ على الظلم ، وكَظَم غيظه واحتسب ، وعفا وغفر كان ممّن يدخله الله عزّ وجلّ الجنّة بغير حساب ، ويشفّعه في مثل ربيعة ومضر(٥) .
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله : ثلاثة يُرزقون مرافقة الأنبياء : رجلٌ يُدفع إليه قاتل وليّه ليقتله فعفى عنه ، ورجلٌ عنده أمانة لو يشاء لخانها فيردّها إلى من ائتمنه عليها ، ورجلٌ كظمَ غيظه عن أخيه ابتغاء وجه الله(٦) .
والمثل الأعلى لهذه الصفة الحسنة والخلق الطيّب : كظم الغيظ هم أهل البيت عليهمالسلام الذين فاتوا جميع الخَلق في هذا الخُلق كما تدلّ عليه سيرتهم الغرّاء سلام الله عليهم
__________________________________
(١) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ١١٠ / ح ٥ .
(٢) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ١١٠ / ح ٧ .
(٣) اُصول الكافي / ج ٢ / ص ١١١ / ح ١٣ .
(٤) الوسائل / ج ١٢ / ص ١٧٨ / ب ١١٤ / ح ١٢ .
(٥) بحار الأنوار / ج ٧١ / ح ٤٤ .
(٦) بحار الأنوار / ج ٧١ / ص ٤١٧ / ح ٤٤ . ولعلّ العفو عن القاتل إنّما هو في صورة ندامته وتوبته ومورديّته للعطف والعفو .