نقله المحدّث القمّي قدسسره ، وحاصلها : ـ
إنّ الميرزا خليل كان طبيباً ماهراً معروفاً منذ شبابه ، وعالج يد امرأةٍ علويّة هنديّة كانت تشكو من الجذام .. المرض العضال ، عالجها مجّاناً وقربةً إلى الله تعالى ـ فكان إفضالاً إلى من يستحقّه ـ .
ثمّ إنّه ابتلي نفسه بمرضٍ صعب بحيث لم يمكنه علاج نفسه ، وقال له الأطبّاء الآخرون إنّه يعيش مع هذا المرض عشرة أيّام فقط .
وفعلاً استمرّ به المرض إلى اليوم العاشر ـ كما قالوا له ـ واشتدّت حالته الصحّية وتدهورت ، حتّى عرض عليه سكرات الموت ، بحيث اجتمع عليه أهله ، ووجّهوه إلى القبلة ، وكانوا يبكون عليه .
وفي هذه الأثناء دخلت تلك العلويّة التي عالجها الميرزا خليل وقالت : إنّي توسّلت بجدّي الإمام الحسين عليهالسلام لشفاء الميرزا خليل ، وبكيت كثيراً حتّى غلبني النوم ، فرأيت الإمام عليهالسلام في المنام ، وطلبت منه شفاءه .
فقال عليهالسلام : إنّه قد تمّ عمره ، لكن دعونا الله تعالى له واستجاب الله الدّعاء ، ويعيش عمراً جديداً إن شاء الله تعالى .
وبمجرّد أن تمّ كلام العلويّة جلس الميرزا خليل صاحياً من تلك السكرات ، وفرح الجميع ، وسألوه ما الذي حدث ؟!
فقال : إنّي رأيت ملكين جاءا لقبض روحي ، وأحسستُ بانتزاع روحي من رجلي إلى قريب حنجرتي ، لكن دخل شخصٌ الغرفة ، وقال لهذين الملكين : ـ
( ردّوه فإنّ الحسين بن عليّ عليهماالسلام تشفّع إلى الله تعالى في عُمرٍ ثانٍ له ) .
فأحسستُ بعودة روحي إليّ ، وحياتي من جديد ، فانصرف الملكان ، فقمت الآن أراكما بهذه الحالة .
وعاش الميرزا خليل بعد هذا ، وعمّر كاملاً
٩٠ سنة ، ورزقه الله تعالى خمسة من