وعُرّفت في الاصطلاح الفقهي بأنّها هي : ـ
( إدخال ما ليس من الدِّين في الدِّين ، نظير إدخال التكتّف في الصلاة .
ومثله إخراج ما ثبت في الدِّين من الدِّين ، نظير إسقاط حيَّ على خير العمل من الأذان ) .
وقد حدثت هذه البِدَع المذمومة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله بواسطة الغاصبين والظالمين والمنحرفين .
وقد ذكر السيّد الجليل شرف الدِّين أعلى الله مقامه في كتابه الخاصّ بذلك ( النصّ والاجتهاد ) ٧١ مورداً من بدع الغاصبين ، منها : ـ
١ ـ غصب نحلة الزهراء عليهاالسلام ، وبدعتهم أنّ الرسول لم يورّث ، وهذه بدعة الأوّل والثاني .
٢ ـ قتل مانعي الزكاة بما جناه خالد بن الوليد في مالك بن نويرة ، وهذه بدعة الأوّل .
٣ ـ تحريم متعة الحجّ ، ومتعة النساء ، وهذه كانت من قِبَل الثاني .
٤ ـ إسقاط طواف النساء من الحجّ .
٥ ـ إسقاط ( حيّ على خير العمل ) من الأذان .
٦ ـ إدخال الصلاة خيرٌ من النوم في أذان الصبح .
٧ ـ تشريع الطلاق ثلاثاً مؤبّداً في مجلسٍ واحد .
٨ ـ تشريع صلاة التراويح .
٩ ـ حكم الثاني بسقوط الصلاة عند فقدان الماء .
١٠ ـ تقديم الثالث رأيه على نصوص الكتاب والسنّة ، كإتمامه الصلاة في السفر ، وإعطاءه الخمس لغير بني هاشم ، بل للطريد مروان بن الحكم(١) .
__________________________________
(١) لاحظ للاستقصاء كتاب الغدير / ج ٦ / فصل نوادر الأثر ، خصوصاً الصفحات : ـ ٨٣ ، ١٠٨ ، ١٨٧ ، ٢٨٢ ، ٢٩٤ .