وكان عليهالسلام يتلو بعد هذه الموعظة : ـ
( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ) )(١) .
٥ ـ ما في توصية مولانا الإمام الحسين عليهالسلام لابن عبّاس : ـ
( لا تتكلّمنَّ فيما لا يعنيك فإنّي أخاف عليك الوزر .
ولا تتكلّمنّ فيما يعنيك حتّى ترى للكلام موضعاً ، فرُبّ متكلّمٍ قد تكلّم بالحقّ فعيب .
ولا تمارينَّ حليماً ولا سفيهاً ، فإنّ الحليم يقليك ، والسفيه يؤذيك .
ولا تقولنّ في أخيك المؤمن إذا توارىٰ عنك إلّا ما تحبّ أن يقول فيك إذا تواريت عنه .
واعمل عمل رجلٍ يعلم أنّه مأخوذٌ بالإجرام ، مجزى بالإحسان ، والسلام )(٢) .
٦ ـ ما في وصيّة مولانا الإمام زين العابدين عليهالسلام لبعض بنيه : ـ
( يا بُني اُنظر خمسةٌ فلا تصاحبهم ، ولا تحادثهم ، ولا ترافقهم في طريق .
فقال : يا أبه مَن هم ؟
قال عليهالسلام : ـ إيّاك ومصاحبة الكذّاب فإنّه بمنزلة السراب يقرِّب لك البعيد ، ويبعّد لك القريب .
وإيّاك ومصاحبة الفاسق فإنّه بايعك بأكلة أو أقل من ذلك .
وإيّاك ومصاحبة البخيل فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه .
وإيّاك ومصاحبة الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك .
وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب الله )(٣) .
__________________________________
(١) بحار الأنوار / ج ٧٨ / ص ١١٢ .
(٢) بحار الأنوار / ج ٧٨ / ص ١٢٧ .
(٣) بحار الأنوار / ج ٧٨ / ص ١٣٧ .