٧ ـ ما في وصيّة مولانا الإمام الباقر عليهالسلام لجابر الجعفي وجماعة الشيعة : ـ
( قال جابر : دخلنا على أبي جعفر عليهالسلام ، ونحن جماعة ، بعدما قضينا نسكنا ، فودّعناه وقلنا له أوصنا ياابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال :
ليُعن قويّكم ضعيفكم ، وليعطف غنيّكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه ، واكتموا أسرارنا ، ولا تحملوا الناس على أعناقنا ، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا فإن وجدتموه للقرآن موافقاً فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردّوه إلينا حتّى نشرح لكم من ذلك ما شُرح لنا .
فإن كنتم كما أوصيناكم ، لم تعدْوا إلى غيره فمات منكم ميّت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً ، وإن أدرك قائمنا فقُتل معه كان له أجر شهيدين ، ومَن قَتَلَ بين يديه عدوّاً لنا كان له أجر عشرين شهيداً )(١) .
٨ ـ ما في وصيّة مولانا الإمام الصادق عليهالسلام لعبد الله بن جُندَب : ـ
( ... ياابن جُندب إنّما المؤمنون الذين يخافون الله ، ويشفقون أن يُسلبوا ما أُعطوا من الهدىٰ ، فإذا ذكروا الله ونعماءه وجلوا وأشفقوا ، وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً ممّا أظهره من نفاذ قدرته ، وعلى ربّهم يتوكّلون ...
ياابن جندب لا تقُل في المذنبين من أهل دعوتكم إلّا خيراً ، واستكينوا إلى الله في توفيقهم ، وسلوا التوبة لهم .
فكلّ من قصدنا ، وتولّانا ، ولم يوال عدوّنا ، وقال ما يعلم ، وسكت عمّا لا يعلم أو أشكل عليه فهو في الجنّة ...
ياابن جندب الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة ، وقاضي حاجته كالمتشحّط بدمه في سبيل الله يوم بدرٍ واُحد ، وما عذّب الله اُمّةً إلّا عند استهانتهم بحقوق فقراء إخوانهم ...
__________________________________
(١) بحار الأنوار / ج ٧٨ / ص ١٨٢ .