وربما الشرعية الناطقة تجبرهم على القول بالامامة ، إلا أنهم لا يجدون لها سبيلا فيما ارتكب الاولون ولا تصحيحا غير هذا ، فيخلطون الحابل بالنابل تخلصا من وصمات واضحة .. ربما ستلحق بهؤلا وهؤلا .. منها عدم المبالاة بالدين .. ولذا أخذوا يتكلمون ويخططون لامر هم صنعوه ، ولا وجود له في الواقع كما تخيلوه كما هو ظاهر للمتأمل المنصف.
٦ ـ لابد من عصمة الامام كما سنستدل على ذلك إن شأ الله تعالى ، وهذا الامر لا يعلمه إلا الله سبحانه ، فكيف لهؤلا من الوصول إليه؟!
٧ ـ إن تعيين الامام واجب على الله سبحانه ، فسقط بذلك الوجوب عن الامة.
وطريق ذلك كتاب الله حيث يقول :
(إن علينا للهدى ..) (١).
ومن ركائز الهدى الامامة كما كانت النبوة كذلك ، وبالخصوص في شريعتنا لما تقدم.
وحيث يقول : (كتب ربكم على نفسه الرحمة ..) (٢).
وكما كانت النبوة رحمة للعباد فكذا امتدادها.
ويقول تعالى : ـ (إن الحكم إلا الله ..) (٣).
وأساس الحكم وقوامه الامام.
وقال تعالى : (ألا له الحكم ..) (٤) وأساس الحكم الامام.
__________________
(١) الاية «١٣» سورة الليل ـ ٩٢ ـ
(٢) الاية «٥٥» سورة الانعام ـ ٦ ـ
(٣) الاية «٥٨» سورة الانعام ـ ٦ ـ
(٤) الاية «٦٢» سورة الانعام ـ ٦ ـ.