الديمقراطية الواقعية} (١).
أولا نقول : ألم تتمن مثل غيرك من العقلا كالشيعة إن لو بقي النظام المثالي في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله؟!
وثانيا : نقول كما قالوا أن (أهل السنة تشبثوا بكل شي ليبرروا هذا الواقع الذي حدث ، تشبثوا بالنص ، وعندما خذلهم النص تشبثوا بالافتراض ، وعندما انهار الافتراض ، تشبثوا بالشورى ، وعندما أنهارت الشورى تشبثوا بالرأفة بالمسلمين ، والحرص على مصلحتهم ووحدتهم ومستقبلهم حتى لا يتركوا هملا بلا راع.
واستقروا بعد طول ترحال على مبدأ أن الامام القائم أو الخليفة القائم هو الذي يسمي من يليه ، أي يحدد للامة الشخص الذي عليها أن تبايعه) (٢).
وثالثا : أي ديمقراطية واقعية كانت تلك؟!
مبايعة الخليفة الاول في السقيفة كانت منها؟! وقد تخلف من تخلف.
أم بيعة الخليفة الثاني كانت من الديمقراطية وقد نصبه أبو بكر نفسه؟
أم مبايعة عثمان كانت منها؟!
ثم أنت تتكلم بالديمقراطية والواقعية ونحن نتكلم عن الاسلام وما يريده الله لا ما وقع.
وإلا فمن جملة ما وقع أن يزيد أصبح أميرا ـ للمؤمنين ـ فهل هذا هو الحق والاسلام؟! وهل الديمقراطية هي الاسلام؟ "
__________________
(١) النظرية / ص ٦٥.
(٢) احمد حسين يعقوب / نظريه عدالة الصحابة / ص ١٦٣ ، ومن اراد ان يستعرض جميع النظريات التي تشبث بها اهل السنة ونقدها بصورة علميه لطيفة فعليه بكتاب النظام السياسي في الاسلام للمؤلف نفسه / ص ٨ فما فوق.