الستار عنه وإظهاره هذا أولا ولو لم يستوعبه.
نقول ثانيا بإن الادلة التي سقناها بينت لنا وجوب وجود إمام معصوم وبإن الارض لا تخلو من ذلك لا زالت قائمة تصرخ في وجوههم مع غض النظر عن قاعدة اللطف أفلا يكفي في إظهار الحق ذلك؟!!!!!!.
ولا يكتفي بهذا بل يتم كلامه {وأما سائر الائمة الاثني عشر سوى علي فكانت المنفعة بأحدهم كالمنفعة بامثالهم من أئمة الدين والعلم وأما المنفعة المطلوبة من أولي الامر فلم تحصل بهم فما ذكر من اللطف تلبيس وكذب} (١).
ترى مدى مجانبته عن الحق (٢) ، بعد قول رسول الله صلى الله عليه وآله (في كل خلف من امتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين) (٣).
أولا نسأله لفظ (نفع) ماذا يقصد به؟!
هل يقصد به الاخذ ومجرده بأي قول هو نفع بذلك القول؟!
أم ماذا؟!
وهل يرى المنصف أن فائدة الحسن عليه السلام في زمنه كفائدة معاوية.
أم أن فائدة الحسين كفائدة يزيد ..
أم أن فائدتهما عليهما السلام كفائدة بقية الصحابة وحتى لو أخذنا منهم ابن عباس مثلا .. لا أرى بإن أحدا من المسلمين يقول ذلك مع كرامة وعلم وفضل ابن
__________________
(١) المصدر السابق / ص ٧٦.
(٢) للاستزاده وطلب معرفة مدى مجانبته للحق يراجع الصواعق المحرقة لابن حجر وكنز العمال وجامع الترمذي وغيرها من الكتب المعتبرة لترى علم ونفع ال بيت النبوه وشأنهم الذى وضحه الرسول الاكرم صلى الله عليه واله باعتراف الجميع.
(٣) الصواعق المحرقة / ابن حجر / ص ١٤٨ ، ينابيع المودة / القندوزى الحنفي / ص ٢٢٦ ذخائر العقبى / محب الدين الطبري الشافعي / ص ١٧.