عليه وآله بالاتفاق ، كعلي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وعبد الله بن العباس والزبير بن العوام وطلحة ، والمقداد بن أبي الاسود الدؤلي ، وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وفروة بن عمرو ، وخالد بن سعيد بن العاص ، وأبي بن كعب ، والبراد بن عازب ، وقيس بن سعد بن عباده ، وخزيمة بن ثابت ، وبقية بني هاشم (١).
ومن الغريب أنهم قالوا للانصار على لسان عمر (من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ، ونحن أهله وعشيرته) (٢).
ومن العجيب أنهم في ذلك اليوم تركوا النص الجلي في إمامة أمير المؤمنين علي وتشبثوا بنص آخر في حسم النزاع بينهم وبين الانصار ، إذ بعد رد وبدل قال الانصار منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر : إن النبي صلى الله عليه وآله قال : الائمة من قريش.
فسقط ما في أيدي الانصار ، إذ قام عمرو أبو عبيدة وصفقا على يد أبي بكر وقالا : السلام عليك يا خليفة رسول الله.
ولم يلحظ مدى صحة ذلك القول ، المنسوب إليه صلى الله عليه وآله.
ولا مدى دلالة ما جأ عنه صلى الله عليه وآله على هؤلا ، أو أن المقصود بهذا غير أولئك ، وهم ما أتفق عليه القوم كل القوم بانهم إثنا عشر ، وأنهم من أهل
__________________
(١) انظر مروج الذهب / ج ٢ / ص ٣٠١ ، العقد الفريد / ج ٤ / ص ٢٥٩ ، تاريخ الطبري / ج ٣ / ص ٢٠٨ ، الكامل في التاريخ / ج ٢ / ص ٣٢٥ ، تاريخ اليعقوبي / ج ٢ / ص ١٠٣ ، تاريخ ابي الفداء / ج ٢ / ص ٦٣.
(٢) وهم قد منعوا ابنته ميراثها ، ومنعوا سلطان محمد صلى الله عليه واله ابن عمه وعميد عشيرته وقومه. راجع ما قالوه وما فعلوه كتب التاريخ مثل كتاب الطبري / ج ٧ / ص ١٩٨.
الامامه والسياسه / ابن قتيبه النظام السياسي في الاسلام / احمد حسين يعقوب ١٢٦ ـ ١٣٣.