الشرعية والمشروعية ، ولا بين من هو ولي الامة من بعده ، ولا من هو ركن مجدها القائم مقامه ، ولا من هو ثقلها ، ولا من هو مثلها الاعلى ولا من هو الذي سيقود معركة تحرير البشرية وإنقاذها.
فإذا قال المسلمون ذلك ، فإن قولهم هذا يناقض كمال الدين وتمام النعمة ، لان هذه الامور من صلب الدين ومن صميم النعمة ، ومن المحال أن تغفلها العقيدة الالهية ، ثم أنهم لو اصروا على ذلك لوجدوا أن العقيدة الالهية تتحدى إصرارهم هذا وتعيبه ولا تقره ، وان هذا الاصرار يتعارض مع المنطق ، والعقل ، واساسيات الحياة ، فضلا عن تناقضه الصارخ مع قواعد العقيدة الالهية.) (١)
التعيين : ـ
الذي يمكن أن نستشف منه التعيين أمران : ـ
الاول منهما : كلي له مصاديق كثيرة ، قد لا يتحقق في بعض موارده إلا بمصداق واحد ، وقد يذكر هذا المصداق في موارد أخر ، وسنتعرض لبعضها على سعة المجال.
والثاني : واقعة واحدة قد تكون نافعة في المقام عند بعض.
ونقدم الحديث عن الواقعة الثانية أولا.
__________________
(١) نظرية عدالة الصحابة / احمد حسين يعقوب / ص ١٥٨.