وإذ فرغنا من الجواب عما طعن به عليه ، فلنذكر ثناء أهل العلم عليه :
فعن عثمان بن حكيم ، قال : كنت جالسا مع أبي أمامة بن سهل بن حنيف إذ جاء عكرمة ، فقال : يا أبا أمامة أذكّرك اللّٰه هل سمعت ابن عباس يقول : ما حدّثكم عني عكرمة فصدّقوه فإنه لم يكذب عليّ؟ فقال أبو أمامة : نعم (١). قال ابن حجر : وهذا إسناد صحيح (٢).
وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : فعكرمة أحبّ إليك عن ابن عباس أو عبيد اللّٰه بن عبد اللّٰه؟ فقال : كلاهما ، ولم يخير ، قلت : فعكرمة أو سعيد بن جبير؟ فقال : ثقة وثقة ، ولم يخيّر (٣).
وفي آخر : قلت ليحيى : كريب أحبّ إليك عن ابن عباس أو عكرمة؟ فقال : كلاهما ثقة (٤).
وقال حمّاد بن زيد : قال لي أيّوب : لو لم يكن [عكرمة] عندي ثقة لم أكتب عنه (٥).
وقال أحمد بن زهير : عكرمة أثبت الناس فيما يروي (٦).
وقال أحمد بن حنبل : يحتجّ به (٧).
وقال ابن عدي : مستقيم الحديث إذا روى عنه الثقات (٨).
وقال النسائي : ثقة (٩) ، من أعلم الناس (١٠).
__________________
(١) مقدمة فتح الباري : ٤٢٧ ، تهذيب الكمال ٢٠ : ٢٧١.
(٢) مقدمة فتح الباري : ٤٢٧.
(٣) تهذيب الكمال ٢٠ : ٢٨٨.
(٤) هامش تهذيب الكمال ٢٠ : ٢٨٨ عن (تاريخه الترجمة ٦٠٤).
(٥) مقدمة فتح الباري : ٤٢٨.
(٦) تهذيب الكمال ٢٠ : ٢٨٧.
(٧) تهذيب الكمال ٢٠ : ٢٨٨.
(٨) تهذيب الكمال ٢٠ : ٢٨٩ ، مقدمة فتح الباري : ٤٢٩.
(٩) تهذيب الكمال ٢٠ : ٢٨٩.
(١٠) المستخرج من مصنفات النسائي : ١١٦ الترجمة ٢١٩٠ ، سير أعلام النبلاء ٥ : ٣١.