الإسناد الخامس
قال الحميدي (١) : حدّثنا سفيان (٢) ، قال : حدّثنا عبد اللّٰه بن محمد بن عقيل ابن أبي طالب ، قال : أرسلني عليّ بن الحسين إلى (الربيع بنت) المعوذ بن عفراء ، أسألها عن وضوء رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله وكان يتوضّأ عندها ، فأتيتها فأخرجت إلىّ إناء يكون مدّا أو مدّا وربع (وفي نسخة منه : مدّا وربعا) بمدّ بني هاشم ، فقالت : بهذا كنت أخرج لرسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله فيبدأ فيغسل يديه ثلاثا ، قبل أن يدخلهما الإناء ، ثمّ يتمضمض ويستنثر ثلاثا ثلاثا ، ويغسل وجهه ثلاثا ، ثمّ يغسل يديه ثلاثا ثلاثا ، ثمّ يمسح برأسه مقبلا ومدبرا ، ويغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ، قال : وقد جاءني ابن عمتك (٣) ، فسألني عنه فأخبرته ، فقال : ما علمنا في كتاب اللّٰه إلّا غسلتين (٤) ومسحتين ، يعني ابن عبّاس (٥).
الإسناد السادس
روى البيهقي بسنده إلى سفيان بن عيينة ، قال : أخبرنا عبد اللّٰه بن محمد ابن عقيل : أنّ عليّ بن الحسين أرسله إلى الرّبيع بنت المعوّذ ليسألها عن وضوء
__________________
(١) هو عبد اللّٰه بن الزبير ، القرشي الأسدي ، المكي ، أبو بكر الحميدي (صاحب المسند) ، المتوفّى ٢١٩ ه. قال الإمام أحمد عنه : الحميدي عندنا امام ، وقال أبو حاتم : أثبت الناس في ابن عيينة الحميدي وهو رئيس أصحاب ابن عيينة وهو ثقة إمام. وقال ابن سعد : صاحب ابن عيينة وراويته ، مات بمكة سنة تسع عشر ومائتين ، وكان فقيه ، كثير الحديث (انظر تهذيب الكمال ١٤ : ٥١٥ ، الطبقات الكبرى ٥ : ٥٠٢ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٦١٦) وغيرها.
(٢) هو سفيان بن عيينة ، الإمام الكبير ، أبو محمد الهلالي الكوفي ثمّ المكي ، روي له الجماعة (انظر تهذيب الكمال ١١ : ١٧٧ ، سير أعلام النبلاء ٥ : ١٢٨ : ٤٥٤ ، الطبقات الكبرى ٥ : ٤٩٧) وغيرها من المصادر.
(٣) كذا في الأصل. وعند البيهقي من طريق العبّاس بن يزيد عن سفيان «ابن عم لك» وكذا في مسند أحمد من طريق سفيان وفي النّسخة الظاهريّة من مسند الحميدي «وجاءني ابن عمّ لك»
(٤) كذا في الأصل وعند البيهقي وأحمد ، وفي النسخة الظاهريّة من مسند الحميدي (غسلين ومسحين).
(٥) مسند الحميدي ١ : ١٦٤.