ابن موسى (١) ، حدثنا فطر (٢) ، عن أبي فروة (٣) ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (٤) ، قال : رأيت عليا رضي اللّٰه عنه توضّأ فغسل وجهه ثلاثا ، وغسل ذراعيه ثلاثا ، ومسح برأسه واحدة ، ثمّ قال : هكذا توضّأ رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله (٥).
المناقشة
يضعّف هذا الطريق من عدّة جهات :
الأولى : من جهة عبيد اللّٰه بن موسى ، الذي ليّنه كثير من أهل العلم :
قال أبو الحسن الميموني : ذكر عند أحمد بن حنبل عبيد اللّٰه بن موسى ، فرأيته كالمنكر له ، قال : كان صاحب تخليط وحدّث بأحاديث سوء ، أخرج تلك البلايا فحدث بها ، قيل له : فابن فضيل؟ قال : لم يكن مثله ، كان أشدّ منه ، وأمّا هو فأخرج تلك الأحاديث الرديّة (٦).
وقال يعقوب بن سفيان : شيعي ، وإن قال قائل : رافضي ، لم أنكر عليه ، وهو منكر الحديث (٧).
وقال الحاكم : سمعت قاسم بن قاسم السياري ، سمعت أبا مسلم البغدادي الحافظ
__________________
(١) هو عبيد اللّٰه بن موسى بن أبي المختار العبسي ، مولاهم ، أبو محمد الكوفي (انظر تهذيب الكمال ١٩ :١٦٤ ، ميزان الاعتدال ٢ : الترجمة ٥٤٠٠ ، سير أعلام النبلاء ٩ : ٥٥٣ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٥٠) وغيرها.
(٢) هو فطر بن خليفة القرشي المخزومي ، أبو بكر الكوفي الحناط ، مولى عمرو بن حريث (انظر تهذيب الكمال ٢٣ : ٣١٢ ، تهذيب التهذيب ٨ : ٣٠٠ ، سير أعلام النبلاء ٧ : ٣٠) وغيرها من المصادر.
(٣) هو مسلم بن سالم النهدي ، أبو فروة الكوفي الأصغر ، ويعرف بالجهنى ، روى له الجماعة سوى الترمذي (انظر تهذيب الكمال ٢٧ : ٥١٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ : ١٣٠ ، ميزان الاعتدال ٤ : الترجمة ٨٤٨٩) وغيرها من المصادر.
(٤) هو عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الأوسي ، أبو عيسى الكوفي ، روى له الجماعة (انظر تهذيب الكمال ١٧ : ٣٧٢ ، تهذيب التهذيب ٦ : ٢٦٠ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٢٦٢) وغيرها من المصادر.
(٥) سنن أبي داود ١ : ٢٨ / ١١٥ باب صفة وضوء النبي صلىاللهعليهوآله.
(٦) تهذيب الكمال ١٩ : ١٦٨.
(٧) تهذيب التهذيب ٧ : ٥٣.