رجال الإسناد الأول للبخاري وما قاله عثمان بن أبي شيبة عن أحمد بن يونس (في الإسناد الثاني للبخاري) : كان ثقة وليس بحجة ، وكذا كلام على بن الحسين بن حبان في عبد العزيز الماجشون ، إذ قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده ، قيل لأبي زكريا : عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث وإبراهيم بن سعد؟ فقال : لا إنّما كان رجلا يقول بالقدر والكلام ثمّ تركه واقبل إلى السنة ولم يكن من شأنه الحديث فلمّا قدم بغداد كتبوا عنه فكان بعده يقول : جعلني أهل بغداد محدثا.
وفي أسانيد مسلم (القاسم بن زكريا) الذي لم يوثق من قبل المتشددين كابن معين ويحيى بن سعيد القطان وابن أبي حاتم بل لم يرد فيه توثيق إلّا عن النسائي ، ونقل ابن عساكر في المعجم المشتمل (الترجمة : ٧٣٠) عن النسائي أنّه قال : لا بأس.
وأما خالد بن مخلد فقد ورد فيه ما لازمة أنه لا يمكن الاحتجاج به.
قال : عبد اللّٰه بن أحمد بن حنبل : له أحاديث مناكير (١).
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به (٢).
وقال ابن سعد : كان منكر الحديث في التشيع مفرطا وكتبوا عنه ضرورة (٣).
وقال ابن عدي : وعندي إن شاء اللّٰه لا بأس به (٤).
هذا وقد ذكره الذهبي في ديوان الضعفاء والمغني (٥).
وأمّا إسحاق بن موسى ومعن بن عيسى القراز فلم يرد فيهم توثيق من المتشددين ، فإنّ إسحاق قد ولى القضاء وكان قدم دمشق مع المتوكل ، وقال النسائي عنه : أصله كوفي وكان بالعسكر.
أمّا الطريق الأخير لمسلم ففيه عبد الرحمن بن بشر العبدي الذي لم يرد توثيق
__________________
(١) تهذيب الكمال ٨ : ١٦٥ ، الجرح والتعديل ٣ الترجمة ١٥٩٩ ، ميزان الاعتدال ١ : ٢٤٦٣.
(٢) المصادر السابقة.
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ : ٤٠٦.
(٤) الكامل في الضعفاء ٣ : ٣٤.
(٥) أنظر هامش تهذيب الكمال ٨ : ١٦٦ عنهما.