وذكره ابن حبّان في كتاب الثقات (١).
والحاصل : إنّ هذا السند مخدوش بأبي عوانة.
الإسناد الثاني
قال البخاري : حدثنا أبو النعمان ـ عارم بن الفضل ـ (٢) ، قال : حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر ، عن يوسف بن ماهك ، عن عبد اللّٰه بن عمرو ، قال : تخلف عنّا النبي صلىاللهعليهوآله في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا (٣).
المناقشة
ويخدش هذا الطريق بأبي عوانة كذلك ، أمّا أبو النعمان فهو ثقة على ما هو صريح الذهلي (٤) وأبو حاتم (٥) والعجلي (٦) وغيرهم.
إلّا أنّ عارم مع ذلك قد خلّط بأخرة على ما هو صريح كثير من أهل العلم ، كابن حبان (٧) والدار قطني (٨) وابن حجر (٩) وأبو داود (١٠) والبخاري (١١) وغيرهم ،
__________________
(١) الثقات لابن حبّان ٥ : ٥٤٩.
(٢) هو محمد بن الفضل السدوسي ، أبو النعمان البصري ، وعارم ليس اسمه بل صفة وصف بها ، روى له الجماعة (انظر تهذيب الكمال ٢٦ : ٢٨٧ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٢٦٥ ، تهذيب التهذيب ٩ : ٤٠٢) وغيرها من المصادر.
(٣) صحيح البخاري ١ : ٢٣ باب من رفع صوته بالعلم.
(٤) تهذيب التهذيب ٩ : ٤٠٥
(٥) الجرح والتعديل ٨ : الترجمة ٢٦٧ ، تهذيب الكمال ٢٦ : ٢٩١.
(٦) الثقات ، للعجلي : ٤١١.
(٧) المجروحين ٢ : ٢٩٤.
(٨) ميزان الاعتدال ٣ : الترجمة ٨٠٥٧.
(٩) تقريب التهذيب ٢ : ٢٠٠.
(١٠) الضعفاء ، للعقيلي ٤ : ١٢١.
(١١) التاريخ الكبير ، للبخاري ١ : الترجمة ٦٥٤.