الإسناد الرابع
قال النسائي : أخبرنا الهيثم بن أيوب الطالقاني (١) ، قال : حدثنا عبد العزيز ابن محمد (٢) ، قال : حدثنا زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن ابن عباس ، قال : رأيت رسول اللّٰه صلىاللهعليهوآله توضّأ فغسل يديه ثمّ تمضمض ، واستنشق من غرفة واحدة وغسل وجهه وغسل يديه مرّة مرة ومسح برأسه وأذنيه مرّة.
قال عبد العزيز : وأخبرني من سمع ابن عجلان يقول في ذلك : وغسل رجليه (٣).
المناقشة
وهذا الطريق مخدوش من جهتين :
الأولى : من جهة عبد العزيز ، فقد ليّنه غير واحد من أهل العلم ، قال النسائي :ليس بالقويّ (٤).
وسئل أحمد بن حنبل عنه ، فقال : كان معروفا بالطلب ، وإذا حدّث من كتابه فهو صحيح ، وإذا حدّث من كتب الناس وهم ، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ ، وربّما قلب حديث عبد اللّٰه بن عمر يرويه عن عبيد اللّٰه بن عمر (٥).
__________________
(١) هو السّلمي ، أبو عمران الطالقاني ، وثقه النسائي وقال في موضع آخر : لا بأس به (انظر تهذيب الكمال ٣٠ : ٣٦٥ ، وتقريب التهذيب) وغيرهما من المصادر.
(٢) هو الدراوردي ، أبو محمد المدني ، مولى جهينة «انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ : ١٨٧ ، سير أعلام النبلاء ٨ : ٣٦٦ ، ميزان الاعتدال ٢ : ٦٣٣ ، تهذيب التهذيب ٦ : ٣٥٣ ، الضعفاء للعقيلي ٢ : ٢٠ ، تقريب التهذيب ١ : ٥١٢» وغيرها.
(٣) سنن النسائي ١ : ٧٣ باب مسح الأذنين.
(٤) تهذيب الكمال ١٨ : ١٩٤ ، المستخرج من مصنفات النسائي في الجرح والتعديل : ١٠٥ ترجمة ١٦٩.
(٥) تهذيب الكمال ١٨ : ١٩٣ ، الجرح والتعديل ٥ : ٣٩٥ وفي الأخير كان يقلب حديث عبد اللّٰه العمري فيرويه عن عبد اللّٰه بن عمر.