وأما قوله عليهالسلام (١) : «حمّل أخي يونس أعباء الرسالة فانفسخ تحتها كما ينفسخ الرّبع» الحديث فهو في هذا المعنى أنّه كلّف مقاساة الجهلة ، والصّبر على الأذيّة (٢) ، فضاق صدره بذلك ولم يحتمله ففرّ!.
وعلى هذا ينبغي أن تحمل هذه الأقوال ، وعلى ما أغمض وأعلى في التّبرئة من هذا ، ولا قوّة إلا بالله.
__________________
(١) سبق الحديث وانظر فهارس الكتاب.
(٢) رسمت الكلمة هنا ، وفي مواضع أخر (أذاية) وصوابها أذيّة ، ويقال أذاة أيضا. وعددتها من سهو الناسخ.