والناسخ : أحد علماء القرن السابع الهجري ، هو شمس الدّين أبو إبراهيم إسحاق بن ملكويه بن أبي الفيّاض البروجردي الشيخ الصّوفي المشرف ، قال فيه الصفدي في الوافي بالوفيات ٨ / ٤٢٤ : إنه من أكابر مشايخ الصوفية وقدمائهم ، ولد سنة سبع وسبعين وخمس مائة ب (بروجرد) وسمع من أبي طاهر لاحق بن قدرة ببغداد ،
وابن طبرزد ، والشيخ عبد القادر ، وأبي تراب الكرخي ، وغيرهم ، وسمع بالقاهرة من جماعة ، وكان يكتب خطّأ جيّدا ، ونسخ الكثير ، وصحب الشيوخ ، خرّج له ابن المنذري مشيخة ، روى عنه الدّمياطي والدواداري ، والمصريون ، قال : وهو ثقة نبيل لديه فضل. ولي إشراف الخانقاه مدّة ، وتوفي سنة تسع وستين وست مائة.
وفي هذه التّرجمة إشارة إلى إتقانه وضبطه ، وإلى نسخه الكثير من الكتب المختارة.
وقد ظفر الملحق الذي أضافه المؤلّف رحمهالله بتعليق لطيف من أحد مالكي النسخة على الورقة (٦١ / ب) ، والمعلّق أحد علماء زمانه في القرنين العاشر والحادي عشر الهجريّين ؛ واسمه كما ذكره على الصفحة المذكورة ، وعلى ورقة الغلاف عند العنوان هو : إبراهيم بن أحمد بن محمد ؛ وتمامه مع ألقاب أفراد أسرته ، ونسبته كما سجلها بخطّه : «إبراهيم بن الملاّ أحمد بن الملاّ محمد الشهير بابن الملاّ ، المحدّث الحلبي العباسي».
ترجم المحبيّ في خلاصة الأثر لإبراهيم ، وأبيه أحمد ، وأخيه محمد بن أحمد. ونبّه إلى أنهم من أسرة علم وفضل ، وقد كان أبوه وأخوه من علماء العصر ، وكان جدّ والده قاضي قضاة تبريز ويعرف هذا بمنلا حاجي ، فاشتهر بيته في حلب ببيت المنلا (وتنبه الزّركلي ـ رحمهالله ـ إلى أنّ إبراهيم المذكور يكتب الملاّ هكذا بلا نون).
وأمّا أبوه أحمد فقد ترجم له المحبيّ في خلاصة الأثر ١ / ٢٧٧ ، وأثنى عليه بغزارة