فهذه رحمك الله ، سنّة ألطاف به في ضمن كلّ لطف منها مقام كريم لآدم عليهالسلام كما قيل (١) :
لعلّ عتبك محمود عواقبه |
|
فربّما صحّت الأجسام بالعلل! |
__________________
(١) هذا البيت للمتنبّي ، من آخر قصيدة له في سيف الدولة الحمداني (شرح الواحدي ٤٩٤) ، أنشدها أبو الطيب يعتذر مما خاطبه به في القصيدة الميميّة التي أوّلها :
واحرّ قلباه ممّن قلبه شبم |
|
ومن بجسمي وحالي عنده سقم |
والبيت الذي استشهد به المؤلّف ، رحمهالله ، هو الثاني والأربعون من القصيدة اللامية ، يقول :«لعلّي أحمد عاقبة عتبك ، وذلك أن أتأدّب بعد عفوك فلا أعود إلى شيء أستوجب به العتب ، كمن يعتلّ ، فربّما تكون علّته أمانا له من أدواء غيرها ، فيصحّ جسمه بعلّته مما هو أصعب منه!».