وقال بشر بن ربيعة بن عمرو الخثعمي يوم القادسية :
أَلَم خيالٌ مِن اُميمة موهِناً |
|
وَقَد جَعَلت أَولى النُجومِ تَغورُ |
وَنَحنُ بِصَحراءِ العَذيب وَدارُها |
|
حِجازيَةٌ إِن المَحلَّ شَطيرُ |
وجاء ذكر العذيب في شعر ابن سنان الخفاجي قوله :
أَعَرَفتَ مِن عَبقِ النَّسيمِ الفائِحِ |
|
خَبَرَ العُذَيبِ وَبانه المتَناوِحِ |
وَاقتادَ طَرفَكَ بارِقٌ مَلَكَت بِهِ |
|
ريحُ الجَنوبِ عَنانَ أَشقَرَ رامِحِ |
وللأرجاني يذكر العذيب قائلاً :
إن تبلغا شرفَ العذيبِ عشيةً |
|
فتيامنا عنه إلى الوعساءِ |
وقِفا لصائدةِ الرّجال بدَلّها |
|
فَصفا جِنايةَ عينها الحوراءِ |
وللأبيوردي (١) في العذيب :
فثمّ عرارٌ يُستطاب شميمُه |
|
وظلٌّ لخيطان الأراكِ صفيقُ |
أرى السيرَ منهم عامريّاً وكلّ مَنْ |
|
ثوى من هلالٍ بالعُذيبِ صديقُ |
وللحاجري (٢) ذكر العذيب من أبيات له :
ذكرَ العُذيبَ فظلّ من أشواقهِ |
|
يتنفسُ الصعداءَ دونَ رفاقهِ |
وللسيّد شبر البحراني (٣) من ديوانه المخطوط يذكر العذيب :
فمَنْ لي بليلاتِ العُذيبِ وحاجرٍ |
|
ولذّات عصرٍ فيهما لي تقدما |
سقاه الحيا عهداً تزاهت رياضُهُ |
|
وهبّ بهِ ريحُ التهاني نسما |
__________________
ونشأ بها ، واتّصل بالملك الصالح أيوب وكان ناظراً على الخزائن بمصر ، ثمّ نقله إلى دمشق ، وبعد موت الملك الصالح عاد إلى مصر ، وتوفي بالقاهرة ، وديوانه طبع بمطبعة الجوائب.
(١) هو أبو المظفر محمد بن العباس الأموي ، المتوفّى ١٠ ع ٢ سنة ٥٥٧ بإصبهان.
(٢) هو حسام الدين عيسى بن سنجر بن بهرام الأربلي المعروف بالحاجري ، وفاته سنة ٦٣٢ هـ.
(٣) هو السيّد شبر الموسوي البحراني ، له ديوان مخطوط لدى حفيده السيّد حسن آل السيد عدنان.