وقال أيضاً :
وَهَل لِخَشيفٍ بِالعَقيقِ عَلاقَةٌ |
|
بِقَلبِيَ أَم دانَيتُ غَيرَ مُداني |
وله أيضاً : هل ناشد لي بعقيق اللوى |
|
غزيلا مر على الركب |
وللطغرائي (١) يذكر العقيق :
فيا سروَتَيْ وادي العقيق سقاكما |
|
وإن لم تظلاّني الغمامُ الرواجسُ |
ولابن سنان الخفاجي (٢) في العقيق :
يا حبّذا ذات الأجارع منزلاً |
|
وجوارنا قبل العقيق جوارا |
وللأمير شكيب أرسلان (٣) يذكر العقيق :
ما بينَ غزلانِ العقيقِ وبانه |
|
حربٌ بها بطلُ الهوى كجبانهِ |
حربٌ تضرّم بالحضيض سعيرُها |
|
ولجاجُها بالجزعِ فوق رعانهِ |
عَبَثتُ بِعُشّاقِ العَقيقِ وَأوغِلَت |
|
فَدِماؤُهُم تُربى عَلى غَدرانِهِ |
لم يرهبوا بأساً لقاءَ اُسودهِ |
|
فأبادهم حتفاً لقاً غزلانهِ |
يا زائراً تلك الربوع وسائراً |
|
بعراصها الفيحاء في ركبانهِ |
إن تنزلنْ سفحَ العقيقِ فأشرفنْ |
|
واسفح عقيقَ الدمعِ معْ عقيانهِ |
وَتَأَمَلنَ صَنعَ الهَوى بِفَريقِهِ |
|
فَإِذا رَضيت فَبَعدَ ذَلِكَ عانِهِِ |
سُبحانَ مَن خَلَقَ الفُؤادَ وَطامَهُ |
|
أَبَداً عَلى حُبِّ الحِمى وَحِسانِهِ |
قال أهل السير : ولمّا اجتاز الحسين (عليه السّلام) وادي العقيق ، واصل سيره إلى ذات عرق.
__________________
(١) هو مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد الأصبهاني. قُتل سنة ٥١٣ ، وقيل : ٥١٤ هـ.
(٢) هو عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي ، صاحب سرّ الفصاحة في اللغة. وفاته سنة ٤٦٦ هـ ، فمن شعره في بني اُميّة :
يا أمّةً كفرت وفي أفواهها |
|
القـرآنُ فيه ضلالُها ورشادُها |
أعـلى المنابرِ تُعلنون بسبِّه |
|
وبسيفهِ نُصبت لكم أعوادُها |
تِـلكَ الصَّغائِنُ لَم تَزَل بَدرِيَّةً |
|
قُتِلَ الحُسَينُ وَما خَبَت أَحقادُها |
(٣) من ديوانه المطبوع بمطبعة النار بمصر.