١١٥٨ صبت عليه ادمع المعالى |
|
هدت له اطوادها العوالي |
١١٥٩ بكت لربانيها العلوم |
|
ناحت على حافظها الرسوم |
١١٦٠ قضى شهيدا وبكاه الجود |
|
كانه بنفسه يجود |
١١٦١ يبكى على مصابه محرابه |
|
كأنها اصابه مصابه |
١١٦٢ تبكى الليالى البيض ٤٢٢ بالضراعة |
|
سودا الى يوم قيام الساعة |
١١٦٣ تعسا وبؤسا لابنة المأمون |
|
من غدرها لحقدها المكنون |
١١٦٤ فانها سر ابيها الغادر |
|
مشتقة من اسوء المصادر |
١١٦٥ قد نال منها من عظائم المحن |
|
ما ليس ينسى ذكره مدى الزمن |
١١٦٦ فكم سعت الى ابيها الخائن |
|
به لما فيها من الضغائن ٤٢٣ |
١١٦٧ حتى إذا تم لها الشقاء |
|
اتت بما اسود به الفضاء |
١١٦٨ سمته غيلة ٤٢٤ بامر المعتصم |
|
والحقد داء هي يعمى ويصم |
١١٦٩ ويل لها مما جنت يداها |
|
وفى شقاها تبعت اباها |
١١٧٠ بل هي اشقى منه إذ ما عرفت |
|
حق وليها ولا به وفت |
١١٧١ ولا تحننت على شبابه |
|
ولا تعطفت على اغترابه ٤٢٥ |
١١٧٢ تبت يداها ويدا ابيها |
|
مصيبة جل العزاء فيها |
__________________
٤٢٢. الليالى البيض هي المقمرة والضراعة : التذلل والخضوع.
٤٢٣. الضغائن : جمع الصغينة : الحقد.
٤٢٤. الغيلة : الخديعة والاغتيال وسمته غيلة أي سقته السم وجعلت في طعامه السم بالاغتيال والخديعة.
٤٢٥. الاغتراب : البعد عن الوطن. *