أو وقوعها بعد نفي أو شبهه من النهي والاستفهام مثال النفي قوله :
ما حم من موت حمى واقيا |
|
ولا ترى من أحد باقيا |
فواقيا حال من حمى المسبوق بالنفي وباقيا حال من أحد كذلك ومثال النهي :
لا يبغ امرؤ على امرىء مستسهلا
فمستسهلا حال من امرىء الأول المسبوق بالنهي وكذلك الأصل في الحال أن تكون مشتقة كراكبا مشتق من الركوب وقد تكون جامدة فتؤول به نحو قوله
______________________________________________________
الثوابت وأكثر المياه والزروع ونحوها وقدر فيها أقوات الناس والبهائم في تمام أربعة أيام وقوله : سواء أي لا تزيد ساعة ولا تنقص. وقوله : السائلين متعلق بمحذوف أي هذا جواب للسائلين أي عن مدة خلق الله الأرض بما فيها والله أعلم. قوله : (أو وقوعها الخ) عطف على تقدم الحال. قوله : (من النهي الخ) بيان للشبه. قوله : (والاستفهام) لم يمثل له الشارح ومثاله قول الشاعر
يا صاح هل حم عيش باقيا فترى |
|
لنفسك العذر في إبعادها الأملا |
وحم : بمعنى قدر ، وباقيا : حال من عيش بمعنى حياة ، والمسوغ تقدم الاستفهام وهو إنكار وقوله : فترى منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية ولنفسك متعلق بمحذوف مفعول ثان لترى مقدم ، والعذر مفعول الأول والأبعاد مصدر بعد ، والأملا مفعول والألف للإطلاق ، والمعنى : يا صاحبي إذا علمت عدم بقاء العيش فلا تبعد الأمل. قوله : (ما حم الخ) معناه : لم يجعل الله موضع حماية يحفظ الإنسان من الموت ، ولم نعلم أحدا باقيا على وجه الأرض ، لأن كل من عليها فان وإعرابه : ما : نافية ، وحم : فعل ماض مبني للمجهول ، وأصله حمم حذفت حركة الميم الأولى فسكنت وأدغمت فيما بعدها ، ومن موت متعلق بواقيا ، وحمى نائب فاعل حم مرفوع بضمة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين إذ أصله حمى تحركت الياء وانفتح ما قبلها الخ. وواقيا ـ بمعنى من حمى ولا الواو للعطف ولا نافية ، وترى : فعل مضارع وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت ومن زائدة ، وأحد مفعوله الأول منع من ظهور الفتحة حرف الجر الزائد ، وباقيا : مفعوله الثاني هذا إذا كانت ترى علمية ، وإلا فباقيا حال من أحد ففيه الشاهد أيضا ، كما في الشارح. قوله : (من حمى) وهو نكرة. قوله : (بالنفي) أي وهو ما. قوله : (كذلك) أي لأنه مثل حم في السبق بالنفي.