والجهل. وهنا تسعفه رسالات الله بالهدى ، فمن تمسّك بهذا الهدى نجّى ، ومن لم يتمسك ضل ضلالا مبينا.
اما أبونا آدم ـ عليه السلام ـ فقد تمسّك به جيّدا مما يبشّر بأن المطاف سينتهي بانتصار الإنسان على طبيعته الشريرة بفضل هدى الرب سبحانه.
(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
ماذا كانت تلك الكلمات لعلّها كانت رسالة الله الى آدم حسب حاجاته وحاجات مجتمعة الناشئ ، وفي النصوص المأثورة : انها كانت أسماء النبي محمد (ص) وآله حيث دعا بهم آدم ربه فاستجاب له دعاءه.
[٣٨] وأصبحت تلك سنة الله تعالى انه يبعث رسالته الى الناس لينقذهم من طبيعتهم الشريرة ومن صراعهم مع بعضهم ..
(قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً)
فعلى الجميع اتباع ذلك الهدى.
(فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ)
من المستقبل.
(وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
للماضي.
[٣٩] (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ