ولكنهم كفروا بأنعم الله .. مثلما يحدثنا القرآن بعدئذ.
(وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
انهم أرادوا الدخول في المدينة ، وكانت تلك نكسة لهم. إذ الاستقرار كان سيفقدهم الكثير من مزاياهم ، ومنها بالطبع حريتهم وقدرتهم على مواجهة أعدائهم. ولكنهم تعبوا من حياة البدو ، وأسلموا أنفسهم للخفض والدعة. فقال لهم الله : اهبطوا مصرا.
[٥٨] (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً).
ولكي يضمن لكم الاستقرار في المدينة فعليكم التزام الطاعة لله ، والتضرع وحسن السلوك.
(وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً)
لله
(وَقُولُوا حِطَّةٌ)
اي توبة الى الله.
(نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ).
[٥٩] ولكن ، يبدو انهم لم يطبقوا تعاليم الله ، فأخذوا يتكبرون ويسرفون ويقولون حنطة خير لنا من حطة ..
(فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ)