جميعا ، أفلا تعجز لغته عن صفة القرآن؟ بلى. ان القرآن حين يصف نفسه يفتح أمامنا آفاقا من المعرفة. إذا أوغلنا فيها فسوف نستطيع ان نعرف المزيد من خصائص القرآن ومن صفاته المثلى.
ولا يعني ذلك عجزنا عن معرفة اي شيء من القرآن ، كلّا ، بل يعني ضرورة السير قدما في آفاق المعرفة القرآنية ، دون ان نقف عند حد أو ان يصيبنا كلل.
ان القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يتعب منه قارئه. وكلّما ازداد تلاوة له كلما ازداد اليه شوقا ، لماذا؟
لأنه مع كل قراءة يجده طريا جديدا ، ويجد فيه علما طارفا ، وأفقا حديثا ، بلى ، قد يتعب الإنسان في استيعاب المزيد من معارف القرآن ، دون ان يمل القرآن عن العطاء ، والعطاء بغزارة. كما السحب الخيرة المعطاءه ، تفيض الأرض ببركاتها المستمرة دون ان تتوقف هي عن العطاء.
اذن علينا ان نبحر في محيط القرآن الواسع ، الذي تتلاشى الشواطئ أمام أمواجه.
ونتساءل بماذا نستعين اذن في فهم كتاب الله المجيد؟
والجواب : بالقرآن ذاته ، لأنه لم يترك بعدا في المعارف الا وأوسعه هدى وبينات ومن أبرزها. البعد المختص بمعرفة القرآن ذاته.
فما هو القرآن وكيف وصف القرآن نفسه؟
أكثر من مائة آية تبين خصائص القرآن. وإذا أضفنا إليها عشرات الآيات التي تحدثنا عن الشؤون المختلفة للقرآن الحكيم ، فانه سيكون ذخيرة علمية غنية نحصل