وفي القرآن من كل مثل عبرة ، ومن كل سبيل منار ، ومن كل علم درس ، ولكل خير قدوة ، ولكل معروف وسيلة. يعطي لكل حادثة مثلا سابقا ، ولكل ظاهرة قانونا عاما ، ولكل مشكلة طارفة حلا واقعيا تليدا :
«وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً» (٨٩ / الإسراء)
والقرآن آيات مبينات ، القرآن مثل من واقع التاريخ الغابر للحاضر «وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ» (٣٤ / النور)
ولو ان القرآن انزل على الجبال لخشعت ، لأن القرآن يذكر الإنسان بالله الذي يخشاه كل شيء «لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ»