[٨١] ثم يؤكد القرآن الحكيم ، ان كل إنسان مسئول امام الله عن تصرفاته السيئة ، شاء أم ابى. وهذا وحده عهد الله وميثاقه ، وسنته التي لا تتبدل. حيث يقول :
(بَلى)
اي ان هناك عهدا ولكن من نوع آخر هو.
(مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)
ربما التعبير ب (وأحاطت به خطيئته) يوحي بان الإنسان قد يذنب ذنبا ، ثم يستغفر الله ، فيتوب عليه ربه. ولكن إذا أكثر من الذنوب ولم يغسلها بالتوبة ، فان خطاياه تحيط به من كل جانب ، وانئذ لا تدع له مجالا للعودة الى الله. وهذه الآية تصدق على الكفار ومن بحكمهم ، حيث تحيط بهم خطاياهم وهذا الكلام يدل على ان العنصريين سوف يتوغلون في الذنوب انطلاقا من تصورهم انهم بعيدون عن مسئولياتهم ، وهناك تأخذهم الذنوب ، وترمي بهم الى النار خالدين فيها.
[٨٢] وكما ان المسؤولية لا تعرف الفرق بين عنصر وعنصر ، كذلك الجزاء الصالح لا يختلف فيه قوم عن قوم.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)
ميثاق الله لبني إسرائيل :
[٨٣] هذا ميثاق الله مع الناس جميعا ، وهناك ميثاق من قبل الله مع بني إسرائيل بالذات ، ولكن نصوصه تختلف كلية عن ميثاق العنصرية المزعوم الذي