وتعاليتم عليه ، لأنكم في رأيكم الشعب المختار لله ، والله قد منّ عليكم بقيم وأفكار وعادات لا يوجد مثيل لها في العالم ، وبالتالي ليس في الرسالة الجديدة أي شيء جديد يمكن ان يضاف الى رسالتكم .. انكم تعديتم الحد في تعاملكم مع رسل الله.
(فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ)
وسواء كذبتم أو قتلتم فان الخاسر الوحيد هو أنتم.
سبب التكذيب :
[٨٨] لما ذا كذبتم بالرسل؟
لأنكم انغلقتم على عنصريتكم الضيقة ، ولكن أليس بامكانكم فك حصار العنصرية والتحرر من رجعيتها وجمودها؟ .. بلى ، فأنتم إذا المسؤولون عن كفركم مباشرة ، ولا يجديكم أبدا : التبرير بأنكم منغلقون نفسيا في التملص من مسئولية كفركم بالرسالة الجديدة.
(وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ)
لا تدخلها نصائح جديدة أو تعاليم. كلا ، ان الله لم يخلق بعض القلوب منغلقة وبعضها منفتحة ، انما الناس بكفرهم أو ايمانهم ينفتحون أو ينغلقون امام التوجيهات الجديدة.
(بَلْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ)
فكفرهم هو الذي سبب انغلاق قلوبهم.
(فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ)