إذا أصبح الايمان بالنسبة إليهم مهمة صعبة ، قلما يقوم بها الناس العنصريون الذين اختاروا الكفر على الايمان.
[٨٩] ثم يضرب الله مثلا آخر من واقعهم العنصري ، انهم انغلقوا عن نور الرسالة الجديدة التي هبطت مع النبي محمد (ص) بالرغم من انهم كانوا ينتظرونها ، وذلك لأنهم وجدوا انها نزلت في غيرهم.
(وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا)
بهذا الكتاب الجديد ، وينتظرون مقدمه حتى يحاربوا به كفار الجزيرة العربية.
(فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا)
انه من الله ، وأنّه رسالة جديدة يحتاج إليها العالم وبالذات محيطهم المتخلف من الشعب الجاهلي.
(كَفَرُوا بِهِ)
وماذا ينتظر من يكفر بهذه الرسالة التي يحتاج إليها الناس جميعا ، ويعترف هو بحاجة الناس إليها ، أو ليس الابتعاد عن السعادة والفلاح؟
(فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ)
[٩٠] لماذا وكيف تنشأ العنصرية؟
تنشأ العنصرية أساسا من حب الدنيا والعمل من أجل المصالح المشتركة