لمجموعة بشرية ، وتتضخم هذه المصالح في نفوسهم حتى تتحول الى عنصرية ، والسؤال الآن : ماذا لو أصبحت العنصرية شرا على أصحابها ، هل عليهم التشبث بها الى الأبد؟
القرآن الحكيم يذّكّر هؤلاء العنصريين بمدى الخسارة التي تلحقهم في الدنيا بسبب هذا التفكير الارعن ويقول لهم بلغة فطرية مبسطة.
(بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ)
أي بئست الذاتية والعنصرية التي تعني ان يبيع الإنسان كل شيء في الحياة ، ويشتري في مقابلها نفسه ، وبتعبير أخر : بئست العملية هذه التي يضحي الإنسان بكل شيء في سبيل مصالحه الذاتية ، إذ أن ذلك سوف يسبب لهم الدمار لأنه سوف يؤدي الى.
(أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً)
بما أنزل من الكتاب والحكمة والنور والهدى وكل خير ، لماذا؟ بسبب التفكير العنصري وذلك بالاحتجاج ب ..
(أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ)
فبما أنّ الله اختار لرسالته مهبطا أخر غير بني إسرائيل كفروا بالرسالة ، فمن هو الخاسر غيرهم. هل صحيح مثلا ان يمتنع أحد المواطنين من أخذ ارض تقسّمها الدولة لمجرد ان الموظف ليس ابن عمه ، وماذا يضره ما دام أنه يأخذ الأرض ويحقق هدفه بها ، لذلك فان هؤلاء خسروا أنفسهم.
(فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ)